﴿ الفصل الثالث عشر ﴾

______________________________

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم صلي على محمد وال بيت محمد

______________________________

..

..

استمر دفاع المواطنين ليوم وهذه المرة الأولى التي يتعاونون المواطنين معا بتناغم تام لكنهم استطاعوا إيقاف عبور الالف مؤقتا ليوم واحد مما جعلهم يطمئنون قليلا الا انهم لم يستطيعوا أن يفرحو أو يحتفلوا بسبب موت اكثر من الف مواطن في السور بعضهم من مات بسبب الاسهم القوية من جنود سلالة الألف والبعض الآخر نتيجة صعود بعضهم الى الاسوار وقتل عدد من المواطنين والبعض الآخر الكبار بالسن ماتوا من الإرهاق الكبير ...

في منتصف الليل البارد كان المواطنون على السور ينظرون الى خيم جنود الألف ..

" أمي هل نستطيع الصمود الى أن تأتي تعزيزات الامبراطورية " قال أحد الأطفال الى أمه التي كانت جالسة في أحد زوايا الاسوار ..

" بالطبع يا بني سوف نستطيع ألا ترى شجاعتنا وصمودنا ليوم كامل أمام هذا الجيش العظيم سوف تأتي التعزيزات بالتأكيد " قالت الأم لطفلها ..

في مكان أخر على السور كان هناك عدة جثث مليء بالدماء وكانت هناك طفل صغير يقف عند جثة شخص يبدو بسن الاربعين وهو يقول للجثة "يأبي وعدتني أنك لن تموت وعدتني أننا سوف نعمل ونحصل على المال لشراء بيت كبير خاص بنا ونصبح مشهورين وأثرياء ألم تقل ذلك ألم تقل أننا سوف نعيش حياتنا بسعادة ....أذا لماذا لماذا تركتني وحيدا من سوف يرعاني من سوف يجعلني احلم من سوف يقرأه لي القصص عندما أريد النوم من سوف يحميني من العصابات.. من ينير دربي غيرك كيف أعيش مع كل هذه الوحوش.. أبي أبي أ..أرجوك عد للحياة اعدك أنني لن أسرق بعد الان ولا أتعبك بمصروفي وطلباتي أعدك أني لن أكون مشاغبا بعد الان فقط عد عد أريدك ..." قال طفل ذو شعر أسود وعيون زرقاء كان بعمر ال 12 كان يكلم الجثة ويبكي بدون توقف ...

************

في معسكر جيش الألف وتحديدا في الخيمة الكبيرة في المنتصف كان هناك خمس أشخاص واقفين وسادسهم جالس على كرسي جميل جلست عليه فتاة شابة جميلة بعيونها وشعرها المزينين باللون الاخضر وكا أمامها خمس قادة في الجيش واقفين وقفة أحترام ..

" سحقا لو ام يكن السور موجود لاستطعت قتلهم بكل سهولة الى أن رمايتي ليست جيدة في الحصار والأسوار " لعنت الاميرة حظها ..

" مولاتي أنها مسألة وقت حتى نحتل هذه البلاد لايمكنهم المقاومة كل هذه الفترة سوف تخور قواهم قريبا .." قال أحد القادة ذو الشعر الأحمر والعيون البنية

" أنا أوافقك الرأي مولاتي" قال شخص أخر ..

"حسنا لايهم أنتم محقين غدا سوف نستعمل المنجنيق " قالت الاميرة ...

" أيتها الاميرة لم نجلب منجنيق معنا لاننا ظننا أننا سوف نحتل هذا المكان بسهولة وبيوم واحد " قال أحد القادة وفي وجهه نظرة تعجب ..

" لا أنت مخطأ لقد طلبت من عدد من الجنود أصحاب خبرة بصنع الأدوات الحربية أن يذهبوا ويصنعو واحد باستعمال الخشب الموجود في الغابة عندما كنا في منتصف المعركة لقد عرفت أنهم سوف يصمدون يوم أو يومين لهذا فكرت بدفنهم في مكانهم ههههههههههه.."

قالت الأميرة مع ضحكة شريرة ...

***********

في صباح اليوم التالي عادت الحرب من جديد وبدأ الالف الصعود مرة أخرى الى السور باستخدام سلالم الطويل لكن بلا فائدة كان المواطنون يسقطونهم في كل مرة واستمر وابل السهام الكثيف على المواطنون على الأسوار مما سبب قتلى وجرحى كثيرين كان الطفل ذو العيون الزرق والشعر الاسود يحمل سكين ويقتل الاعداء الذين يصعدون السلالم بكل شجاعة وعيون حزم شديد وكأن الطفل يفرغ حزنه بقتل الأعداء

ومن جهة أخرى كانت الاميرة تشاهد وقالت لاحد الجنود ألم يكتمل المنجنيق بعد " لا يا أميرة لم يبقى شيء وسوف يتم الانتهاء منه " قال الجندي ..

بعد مرور ساعات كان الطفل ذو الشعر الأسود والعيون الزرقاء مليء بالدماء من رأسه إلى أصابع قدمه سمع صوت اهتزاز على الأرض ..

" هج هج هج "

" هججججهحج "

صوت شيء كبير يهز الارض عندها توقفت الحرب ووقعت في حالة سكوت تام نظر الجميع الى الشيء صاحب هذا الصوت تفاجئوا برؤية منجنيق كبير جدأ

ومخيف ..

قال أحد الناس في السوار .

" هذا.. هذا لا يعقل نحن أموات جميعنا "

أما باقي الناس كانوا مثل العجوز قد سلموا أمرهم بأنهم سوف يموتون...

كان جيش الالف سعيدين جدا لدرجة بدأ بعضهم يقوم بحركات سخرية على المواطنين في السور ..

والاطفال والنساء بدأوا بالبكاء لانهم سوف يدفنون وهم أحياء .

"هههههههههههه لقد قلت لكم سوف أقتلكم بأبشع طريقة ممكن سوف ندفنكم وأنتم أحياء أيها الجنود ضعوا الحجارة في المنجنيق " قالت الاميرة بضحكة ساخرة ..

في أثناء حشوا المنجنيق بصخور العملاقة .. كان المواطنون في يأس شديد لقد استسلموا لم تعد المقاومة ذات فائدة برميتي فقط من هذا المنجنيق سوف يسبب بقتل جميع المواطنين على السور كان بعضهم يبكي وكان الآخر يدعو الله أن ينجيه والآخرون كانوا من شدة الخوف في سكوت تام مجمدين لايتحركون ولا يتكلمون عندما أنتهت تعبئة المنجنيق قالت الاميرة ..

" أطلق الان " ..

لكن حدث شيء جعل الجميع مصدوم

جميع الجنود العشرين الذين كانوا حول المنجنيق سقط الواحد تلو الأخر ميت على الارض بدون حتى قول كلمة واحدة قبل موتهم ..

رؤية الاميرة لهذا أحست بقشعريرة في عمودها الفقري

وظهر ضغط قوي جعل الجمع راكعين على الأرض للقوة الخالصة إلا الاميرة استطاعت مقاومة الضغط لكنه سبب لها الدوار .. جعل هذا الحدث الجميع خائفين مرتبكين إلى أن سمع صوت مع ضحك خافت يقول

"هه يبدو أني سوف أستمتع هنا أيضا هههههه " .

عند سماع هذا الصوت رفع جميع الأشخاص الراكعين أعينهم ليروا من هذا الشخص ..

عند رؤية صاحب الصوت صدمو أكثر بسبب أن الذي كانت تنبعث منه هذه الهالة القوية هو شاب بالغ الجمال بشعره الأسود مع بعض الخصل الذهبية. عيونه الذهبية الجذابة والبؤبؤ العمودي المحيط به هالة حمراء وملابسه الملكية جعل جميع من نظر إليه يصابون بسحر جماله ..

وكانت تمشي معه خادمته التي كان ينبعث هالة حمراء مخيفة وشعرها الاسود مع بعض الخصل الحمراء وعيونها الحمراء وبؤبؤ العمودي جعلها مخيفة وبنفس الوقت فائقة الجمال وبشرتها البيضاء الصافية كل اليشم على الرغم أنها تلبس ملابس خدم الا أن قماش ملابسها افضل حتى من قماش ملابس بعض الملوك ..

أستمر بالمشي بين الجيش الراكع على الارض هو وخادمته الى أن وصل أمام البوابة السور وقال " هذا بلدي وأنتم تجرأتم على مهاجمته وقتلتم حتى المواطنين منهم الأطفال والنساء والعجائز الضعفاء .. هل لديكم أي تبرير " قال الشاب ووجه نظره إلى الاميراة ...

" م..من أنت " قالت الاميرة

" لقد قلت .. " قال الشاب لكن قاطعته الاميرة وقالت ". "اعرف لكن قوتك كبيرة كيف شخص بقوتك ينتمي لهذا البلد الضعيف يجب أن يكون أمثالك في عاصمة الامبراطورية وخاصتا وأنت بهذه القوة وبهذا العمر الصغير ." قالت الأميرة باستغراب .

" أنا من وضع الأسئلة هنا .. ردي علي هل لديك تبرير لكل ما فعلته هنا أنتي وجيشك ".قال الشاب الجميل بحزم وغضب واضحين...

" وهل أحتاج أنا أميرة العشرين لبلاد الألف الرياح بلاد مزدوريا أن أبرر لمجرد بش........ " قالت الاميرة لكن لم تلاحظ أن في أثناء قول ذلك قد عبر خمس مخالب سوداء بهالة سوداء مخيفة من ظهرها واخترق معدتها وأعضائها الداخلية مما سبب بخروج دماء قرمزية من فمها الوردي وهي تنظر الى الشخصية الشابة الجميلة بذهول .. عندها سمعت صوت جميل خلفها لفتاة ..

" كيف تتجرأين على الاستعلاء في حضور مولاي الكسندر "

في هذه الاثناء صدم الجميع كل من شاهد هذا تجمد من الخوف بسبب القوة المخيفة التي اخترقت حتى الاميرة التي كانت من المرحلة الذهبية المستوى الثالث هذا أرعب الجميع ما عدا المواطنون داخل الاسوار الذين كانوا مسرورين برؤية هذا لأنهم سوف يعيشون سوف تصبح لديهم فرصة ليرو الغد مسرورون لفرصة العيش ..

.

.

.

.

________________________________

أنتهى بفضل الله وتوفيقه لي

استغفر الله وأتوب اليك

________________________________

شكرا ادعمكم ولايكاتكم وتعليقاتكم ولهذا السبب هذا فصل أخر الكم بسبب تشجيعكم الي وفرت المزيد من الوقت لفصل جديد لكم اتمنى أن يعجبكم وملاحظة الى الاشخاص الذين يتسائلون ويقولون ما هذا هل البطل الرواية أصبح طيب ومحب للخير لا يا اصدقاء ليس طيب ولا شرير ستعرفون بلفصل القادم قصدي 🤞🏻😁 سر ..

________________________________

المؤلف : عبد الرضا محمد

اللقب : ملك السواد 👑

..

..

..

2021/03/22 · 1,346 مشاهدة · 1281 كلمة
نادي الروايات - 2024